الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                    صفحة جزء
                    [ ص: 261 ] سياق

                    ما روي من كرامات صفوان بن محرز

                    202 - أنا علي ، أنا الحسين ، ثنا عبد الله ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم ، عن عمر بن عامر الكلابي ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، قال : سمعت ثابتا البناني ، قال : أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخ لصفوان بن محرز فحبسه في السجن ، فلم يدع صفوان شريفا بالبصرة يرجو منفعته إلا تحمل به عليه ، فلم ير لحاجته نجاحا ، فبات في مصلاه حزينا ، قال : فهوم من الليل ، فإذا آت قد أتاه في منامه فقال : يا صفوان ، قم فاطلب حاجتك من وجهها ، قال : فانتبه فزعا فقام فتوضأ ، ثم صلى ، ثم دعا ، فأرق ابن زياد فقال : علي بابن أخي صفوان بن محرز ، فجاء الحرس ، وجيء بالنيران ، ففتحت عليه الأبواب الحديد في جوف الليل ، فقيل : أين ابن أخي صفوان ؟ أخرجوه فإني قد منعت من النوم منذ الليلة ، [ ص: 262 ] فأخرج ، فأتي به ابن زياد فكلمه ، ثم قال : انطلق بلا كفيل ولا شيء ، فما شعر صفوان حتى ضرب ابن أخيه بابه ، قال صفوان : من هذا ؟ ! قال : أنا فلان ، قال : فأي هذه الساعة ؟ فحدثه الحديث .

                    التالي السابق


                    الخدمات العلمية