الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2889 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ، قال : ثنا هاشم بن يونس العصار بمصر ، ثنا علي بن معبد ، ثنا أبو المليح الرقي ، حدثني عبد الملك بن أبي القاسم ، عن أم كلثوم بنت عقبة أنها كانت تحت الزبير بن العوام فكرهته ، وكان شديدا على النساء ، فقالت للزبير : يا أبا عبد الله ، روحني بتطليقة . قالت : وذلك حين وجدت الطلق . قال : وما ينفعك أن أطلقك تطليقة واحدة ، ثم أراجعك ؟ قالت : إني أجدني أستروح إلى ذلك ، قال : فطلقها تطليقة واحدة ثم خرج ، فقالت لجاريتها : أغلقي الأبواب ، قال : فوضعت جارية ، فقال : فأتى الزبير فبشر بها ، فقال : مكرت بي ابنة أبي معيط ، ثم خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر ذلك له ، " فأبانها منه " .

                                                                                            هذا حديث غريب صحيح الإسناد ، وأبو المليح ، وإن لم يخرجاه فغير متهم بالوضع ، فإنه إمام أهل الجزيرة في عصره ، وأم كلثوم هي ابنة عقبة بن أبي معيط وهي التي يروي عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن ، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ليس بالكذاب الذي يصلح بين الناس " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية