الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2728 ( 105 ) في الرجل يكلم الرجل في الشيء فيهدى له

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عون عن ابن سيرين قال : جاء عقبة بن مسعود إلى أهله فإذا هدية ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : الذي شفعت له ، فقال : أخرجوها ، أتعجل أجر شفاعتي في الدنيا ؟ .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمار عن سالم عن مسروق قال : سألت عبد الله عن السحت فقال : الرجل يطلب الحاجة فيهدى إليه فيقبلها [ ص: 102 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن كليب بن وائل قال : قلت لابن عمر : أتاني دهقان عظيم الخراج فقال : تقبلني من العامل لا أتقبله لأعطي عنه شيئا إلا ليؤمنه عامله ويضطرب في حوائجه ، فلم ألبث إلا قليلا حتى أتاني بصحيفتي ، فقلت : جزاك الله خيرا ، وحملني على دابة وآتاني درهما ، وكساني ، فقال : أرأيت لو لم تتقبله كان يعطيك ؟ قلت : لا ، قال : لا يصح لك .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال : أتى دهقان من دهاقين سواد الكوفة عبد الله بن جعفر يستعين به في شيء على علي ، فكلم له عليا فقضى له حاجته ، قال : فبعث إليه الدهقان بأربعين ألفا وبشيء معها لا أدري ما هو ؟ فلما وضعت بين يدي عبد الله بن جعفر قال : ما هذا ؟ قيل له : بعث بها الدهقان الذي كلمت له في حاجته أمير المؤمنين ، قال : ردوها عليه ، فإنا أهل بيت لا نبيع المعروف .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية