الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أحاديث أخر شتى : قال الحسن بن عرفة : حدثنا خلف بن خليفة ، عن حميد الأعرج ، عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك لتنظر إلى الطير فتشتهيه ، فيخر بين يديك مشويا " . وقال : الإمام أحمد : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، عن فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث ، وعنده رجل من أهل البادية : " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه ، عز [ ص: 323 ] وجل ، في الزرع ، فقال له ربه سبحانه : ألست فيما شئت ؟ قال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع " . قال : " فبذر ، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده ، فكان أمثال الجبال " . قال : " فيقول له ربه ، عز وجل : دونك يا بن آدم ، فإنه لا يشبعك شيء " . قال : فقال الأعرابي : والله ما تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا ; فإنهم أصحاب زرع ، فأما نحن فلسنا بأصحابه . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه البخاري من حديث أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو ، به .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية