الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا .

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - معنى هذه الآية الكريمة بما يوضحها من [ ص: 228 ] الآيات عند الكلام على قوله تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ 51 \ 56 ] ، وقبلها في سورة " هود " على قوله تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملا [ 11 \ 7 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال - رحمه الله - في إملائه : جعل للعالم موتتين وإحياءتين ، وبينه بقوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم الآية [ 2 \ 28 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      والآية تدل عن أن الموت أمر وجودي لا عدمي كما زعم الفلاسفة ، لأنه لو كان عدميا لما تعلق به الخلق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية