الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6052 - باب مثل الدنيا في الآخرة

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب مترجم بقوله : مثل الدنيا في الآخرة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " مثل الدنيا " كلام إضافي مبتدأ ، وقوله : في الآخرة متعلق بمحذوف تقديره : مثل الدنيا بالنسبة إلى الآخرة ، وكلمة " في " تأتي بمعنى إلى كما في قوله تعالى : فردوا أيديهم في أفواههم أي : إلى أفواههم ، والخبر محذوف تقديره : كمثل لا شيء ، ألا ترى أن قدر سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها على ما يجيء في حديث الباب ، وقال بعضهم : هذه الترجمة بعض لفظ حديث أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من طريق قيس بن أبي حازم ، عن المستورد بن شداد رفعه " والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع " .

                                                                                                                                                                                  قلت : لا وجه أصلا في الذي ذكره ، ولا خطر ببال البخاري هذا ، وإنما وضع هذه الترجمة ثم ذكر حديث سهل لأنه يطابقها في المعنى ، ولا يخفى ذلك إلا على القاصر في الفهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية