الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6113 65 - حدثني عبد الله بن منير ، سمع أبا النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله - يعني ابن دينار - عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ; يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث المذكور أخرجه عن عبد الله بن منير : على وزن اسم الفاعل من الإنارة ، المروزي ، والنضر : بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ، هاشم بن القاسم التيمي الخراساني ، مر في الوضوء ، وعبد الرحمن : يروي عن أبيه عبد الله بن دينار مولى ابن عمر ، وأبو صالح : ذكوان الزيات ، وفي الإسناد ثلاثة من التابعين على نسق .

                                                                                                                                                                                  قوله : " من رضوان الله " أي : مما يرضي الله به . قوله : " لا يلقي " بضم الياء من الإلقاء ، أي : لا يلتفت إليها خاطره ولا يعتد بها ولا يبالي بها ، ومعنى البال هنا القلب . قوله : " يرفع الله بها " كذا في رواية المستملي والسرخسي ، وفي رواية الأكثرين والنسفي " يرفع الله له بها درجات " وفي رواية الكشميهني " يرفعه الله بها درجات " . قوله : " من سخط الله " يعني : مما لا يرضى به . قوله : " يهوي " بفتح الياء وسكون الهاء وكسر الواو ، وقال عياض : ينزل فيها ساقطا ، وقد جاء بلفظ " يزل بها في النار " لأن دركات النار إلى أسفل ، فهو نزول سقوط . وقيل : أهوى من قريب وهوى من بعيد .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية