الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6122 74 - حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 78 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 78 ] الترجمة جزء الحديث . وإسماعيل : هو ابن أبي أويس ، وأبو الزناد : بالزاي والنون ، عبد الله بن ذكوان ، والأعرج : عبد الرحمن بن هرمز ، والحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حجبت النار " كذا لجميع الرواة في الموضعين ، إلا الفروي فقال " حفت النار " في الموضعين ، وكذا هو عند مسلم من رواية ورقاء بن عمر عن أبي الزناد ، وكذا أخرجه مسلم والترمذي من حديث أنس ، وهذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم في بديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس ، والحض على الطاعات وإن كرهتها النفوس وشق عليها . قوله : " حفت " بالحاء المهملة وتشديد الفاء من الحفاف ، وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلا بتخطئة ، فالجنة لا يتوصل إليها إلا بقطع مفاوز المكاره والنار لا ينجى منها إلا بترك الشهوات .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية