الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فدد ) ( هـ ) فيه " إن الجفاء والقسوة في الفدادين " الفدادون بالتشديد : الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم ، واحدهم : فداد . يقال : فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته .

                                                          وقيل : هم المكثرون من الإبل .

                                                          وقيل : هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان .

                                                          وقيل : إنما هو " الفدادين " مخففا ، واحدها : فدان ، مشدد ، وهي البقر التي يحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وغلظة .

                                                          * ومنه الحديث " هلك الفدادون إلا من أعطى في نجدتها ورسلها " أراد الكثيري الإبل ، كان إذا ملك أحدهم المئين من الإبل إلى الألف قيل له : فداد . وهو في معنى النسب ، كسراج وعواج . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( هـ ) ومن الأول حديث أبي هريرة " أنه رأى رجلين يسرعان إلى الصلاة ، فقال : ما لكما تفدان فديد الجمل ! " يقال : فد الإنسان والجمل يفد إذا علا صوته ، أراد أنهما كانا يعدوان فيسمع لعدوهما صوت .

                                                          [ ص: 420 ] * وفيه " إن الأرض تقول للميت : ربما مشيت علي فدادا " قيل : أراد ذا أمل كثير وخيلاء وسعي دائم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية