الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6174 قال الأعمش : حدثني عمرو ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : اتقوا النار ، ثم أعرض وأشاح ثم قال : اتقوا النار ، ثم أعرض وأشاح ، ثلاثا ، حتى ظننا أنه ينظر إليها ، ثم قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : قال سليمان الأعمش ، وهو موصول بالسند المذكور عن عمرو هو ابن مرة عن خيثمة ، وروى الأعمش أولا عن خيثمة بلا واسطة ثم روى ثانيا بالواسطة . وقد أخرجه مسلم من رواية أبي معاوية عن الأعمش كذلك ، وقد مضى الحديث بأتم من هذا في كتاب الزكاة من رواية محمد بن خليفة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وأشاح " بالشين المعجمة وبالحاء المهملة ، أي : صرف وجهه ، وقال الخليل : أشاح بوجهه عن الشيء نحاه عنه . وقيل : صرف وجهه كالخائف أن يناله . قوله : " فمن لم يجد " أي : ما يتصدق به على السائل . قوله : " فبكلمة طيبة " أي : يدفعه ، أي : السائل ، بكلمة تطيب قلبه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية