الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال

                                                                                                                                                                                                                                      36 - في بيوت يتعلق بمشكاة أي : كمشكاة في بعض بيوت الله وهي المساجد كأنه قيل "مثل نوره" كما ترى في المسجد نور المشكاة التي من صفتها كيت وكيت أو ب"توقد" أي توقد في بيوت أو ب"يسبح" أي: يسبح له رجال في بيوت و"فيها" تكرير فيه توكيد نحو زيد في الدار جالس فيها أو بمحذوف أي : سبحوا في بيوت أذن الله أي : أمر أن ترفع تبنى وإذ يرفع إبراهيم القواعد أو تعظم ، من [ ص: 508 ] الرفعة ، وعن الحسن ما أمر الله أن ترفع بالبناء ولكن بالتعظيم ويذكر فيها اسمه يتلى فيها كتابه أو هو عام في كل ذكر يسبح له فيها بالغدو والآصال أي : يصلي له فيها بالغداة صلاة الفجر وبالآصال صلاة الظهر والعصر والعشاءين وإنما وحد الغدو ؛ لأن صلاته صلاة واحدة وفي الآصال صلوات والآصال جمع أصل جمع أصيل وهو العشي

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية