الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2813 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا مسدد ، وأحمد بن محمد المروزي ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، وعبد الله بن محمد الزهري ، وابن السرح ، قالوا : ثنا سفيان ، عن الزهري ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسن بن الفضل القطان ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، أنبأ إسماعيل بن إسحاق ، ثنا علي بن المديني ، ثنا سفيان ، ثنا الزهري - حفظته من فيه ، قال : سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال : سمعت أبا هريرة يقول : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة نظن أنها الصبح ، فلما قضاها قال : " هل قرأ منكم أحد ؟ " . فقال رجل : نعم يا رسول الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني أقول ما لي أنازع القرآن .

                                                                                                                                                قال علي بن المديني : قال سفيان : ثم قال الزهري : شيئا لم أحفظه انتهى حفظي إلى هذا .

                                                                                                                                                وقال معمر عن الزهري : فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم . قال علي : قال لي سفيان يوما : فنظرت في شيء عندي ، فإذا هو صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بلا شك . وقال مسدد في [ ص: 158 ] حديثه : قال معمر : فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                وقال ابن السرح في حديثه : قال معمر ، عن الزهري ، قال أبو هريرة : فانتهى الناس . وقال عبد الله بن محمد الزهري : قال سفيان : وتكلم الزهري بكلمة لم أسمعها . فقال معمر : إنه قال : فانتهى الناس .

                                                                                                                                                وقال أبو داود : وروى عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، وانتهى حديثه إلى قوله : ما لي أنازع القرآن ؟ " .

                                                                                                                                                ورواه الأوزاعي عن الزهري قال فيه : قال الزهري : فاتعظ المسلمون بذلك ، فلم يكونوا يقرءون معه فيما يجهر به .

                                                                                                                                                قال أبو داود : سمعت محمد بن يحيى بن فارس يقول : قوله : ( فانتهى الناس ) . من كلام الزهري .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وكذا قاله محمد بن إسماعيل البخاري في التاريخ قال : هذا الكلام من قول الزهري .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد الفارسي ، أنبأ إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا محمد بن سليمان بن فارس قال : محمد بن إسماعيل ، فذكره .

                                                                                                                                                وقال في ابن أكيمة : هو عمارة بن أكيمة الليثي ، ويقال : عمار .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية