الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6277 30 - حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا وهيب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن ثابت بن الضحاك قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال ، ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ووهيب مصغر وهب ابن خالد البصري ، وأيوب السختياني ، وأبو قلابة بكسر القاف وتخفيف اللام عبد الله بن زيد ، وثابت بالثاء المثلثة ابن الضحاك الأنصاري كان من أصحاب الشجرة .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الجنائز عن مسدد في باب ما جاء في قاتل النفس ، ومضى الكلام فيه ، ومضى في الأدب أيضا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فهو كما قال " قال المهلب : يعني هو كاذب في يمينه لا كافر لأنه لا يخلو أن يعتقد الملة التي حلف بها ، فلا كفارة عليه بالرجوع إلى الإسلام أو يكون معتقدا الإسلام بعد الحنث فهو كاذب فيما قاله لأن في الحديث الماضي لم ينسبه إلى الكفر ، وقيل : يراد به التهديد والوعيد ، وقال ابن القصار : معناه النهي عن موافقة ذلك اللفظ والتحذير منه لا أنه يكون كافرا بالله .

                                                                                                                                                                                  قوله : " عذب به " أي : بالشيء الذي قتل نفسه به لأن جزاءه من جنس عمله .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ولعن المؤمن كقتله " يعني في التحريم أو في الإبعاد ، فإن اللعن تبعيد من رحمة الله ، وقيل : المراد المبالغة في الإثم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله " يعني في الحرمة ، وقيل : لأن نسبته إلى الكفر الموجب لقتله كالقتل لأن المتسبب للشيء كفاعله .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية