الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1517 حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا أبو المغيرة عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأضحية الكبش وخير الكفن الحلة قال أبو عيسى هذا حديث غريب وعفير بن معدان يضعف في الحديث [ ص: 91 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 91 ] 2501 قوله : ( عن عفير ) بالتصغير ( بن معدان ) الحمصي المؤذن ضعيف من السابعة ( عن سليم ) بالتصغير قوله : ( خير الأضحية الكبش ) رواه أبو داود من حديث عبادة بن الصامت بلفظ : خير الأضحية الكبش الأقرن ، قال الطيبي : ولعل فضيلة الكبش الأقرن على غيره لعظم جثته وسمنه في الغالب انتهى . ( وخير الكفن الحلة ) أي الإزار والرداء . قال في النهاية : الحلة واحد الحلل وهي برود اليمن ، ولا يسمى حلة حتى يكون ثوبين من جنس واحد انتهى . قال في اللمعات : والمقصود والله أعلم أنه لا ينبغي الاقتصار على الثوب الواحد والثوبان خير منه ، وإن أريد السنة والكمال فثلاث على ما عليه الجمهور انتهى . وهي نوع مخطط من ثياب القطن على ما قاله بعضهم . قال المطهر : اختار بعض الأئمة أن يكون الكفن من برود اليمن بهذا الحديث ، والأصح أن الأبيض أفضل لحديث عائشة : كفن في السحولية . وحديث ابن عباس كفنوا فيها موتاكم انتهى . قال القاري : وفيه أن الحلة على ما في القاموس إزار ورداء أو غيره ، فمع هذا الاحتمال لا يتم الاستدلال . وقال ابن الملك : الأكثرون على اختيار البيض ، وإنما قال ذلك في الحلة لأنها كانت يومئذ أيسر عليهم .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب . وعفير بن معدان يضعف في الحديث ) ورواه أبو داود من حديث عبادة بن الصامت بسند آخر ليس فيه عفير وسكت عنه هو والمنذري .




                                                                                                          الخدمات العلمية