الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الجلاء

                                                                                      القدوة ، العارف ، شيخ الشام أبو عبد الله بن الجلاء ، أحمد بن يحيى ، وقيل : محمد بن يحيى .

                                                                                      يقال : أصله بغدادي ، صحب والده ، وأبا تراب النخشبي ، وذا النون المصري وحكى عنه .

                                                                                      أخذ عنه : أبو بكر الدقي ، ومحمد بن سليمان اللباد ، ومحمد بن الحسن اليقطيني .

                                                                                      [ ص: 252 ] أقام بالرملة وبدمشق . وكان يقال : الجنيد ببغداد ، وابن الجلاء بالشام ، وأبو عثمان الحيري بنيسابور - يعني لا نظير لهم .

                                                                                      قال الدقي : ما رأيت شيخا أهيب من ابن الجلاء مع أني لقيت ثلاثمائة شيخ ، فسمعته يقول : ما جلا أبي شيئا قط ، ولكنه كان يعظ ، فيقع كلامه في القلوب ، فسمي جلاء القلوب .

                                                                                      قال محمد بن علي بن الجلندي : سئل ابن الجلاء عن المحبة ، فسمعته يقول : ما لي وللمحبة ؟ أنا أريد أن أتعلم التوبة . .

                                                                                      قال أبو عمر الدمشقي : سمعت ابن الجلاء يقول : قلت لأبوي : أحب أن تهباني لله . قالا : قد فعلنا . فغبت عنهم مدة ، ثم جئت فدققت الباب ، فقال أبي : من ذا ؟ قلت : ولدك ، قال : قد كان لي ولد وهبناه لله . وما فتح لي .

                                                                                      وعن ابن الجلاء قال : آلة الفقير صيانة فقره ، وحفظ سره ، وأداء فرضه .

                                                                                      توفي في سنة ست وثلاث مائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية