الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2868 ( 252 ) في الوالي والقاضي يهدى إليه .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خلف بن خليفة عن منصور عن الحكم عن أبي وائل عن مسروق قال : القاضي إذا أخذ هدية فقد أكل السحت ، وإذا أخذ الرشوة بلغت به الكفر .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن معاذ بن العلاء عن أبيه عن جده قال : خطب علي بالكوفة وبيده قارورة فقال : ما أصبت بها منذ دخلتها إلا هدية أهداها إلي دهقان [ ص: 228 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن يوسف بن المهاجر قال : أهدى الأصبهبذ إلى عبد الحميد أربعين ألفا أو أقل أو أكثر ، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز ، فكتب إليه ، إن كان يهدي لك وأنت بالجزيرة فاقبلها منه ، وإلا فاحسبها له من خراجه .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كان يقال : الرشوة في الحكم سحت .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال : قال عمر : بابان من السحت يأكلهما الناس : الرشاء ومهر الزانية .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد الله بن عمرو بن مرة قال : سألت سعيد بن جبير عن السحت فقال : الرشاء .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن أبي قزعة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : هدايا الأمراء غلول .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي قزعة عن أبي يزيد المديني قال : سئل جابر بن عبد الله عن هدايا الأمراء فقال : هي في نفسي غلول .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي معاذ عن طاوس قال : هي سحت .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال : قدم معاذ من اليمن برقيق في زمن أبي بكر ، فقال له عمر : ارفعهم إلى أبي بكر ، قال : ولم أرفع إليه رقيقي ؟ قال : فانصرف إلى منزله ولم يرفعهم ، فبات ليلته ثم أصبح من الغد فرفعهم إلى أبي بكر فقال له عمر : ما بدا لك ؟ قال : رأيتني فيما يرى النائم كأني إلى نار أهدى إليها ، فأخذت بحجزتي فمنعتني من دخولها ، فظننت أنهم هؤلاء الرقيق ، فقال أبو بكر : هم لك ، فلما انصرف إلى منزله قام يصلي فرآهم يصلون خلفه فقال : لمن تصلون ؟ فقالوا : لله ، فقال : اذهبوا أنتم لله [ ص: 229 ]

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن اللتبية على صدقات بني سليم ، فلما جاء قال : هذا لكم ، وهذا أهدي لي ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما بال رجال نوليهم أمورا مما ولانا الله فيجيء أحدكم فيقول : هذا لكم وهذا أهدي إلي ، أفلا يجلس في بيت أبيه أو بيت أمه حتى تأتيه هدية إن كان صادقا .

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عدي بن عميرة الكندي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة ، فقام إليه رجل من الأنصار كأني أنظر إليه فقال : يا رسول الله ، اقبل عني عملك ، قال : وما ذاك ؟ قال : سمعتك كذا وكذا ، قال : فأنا أقوله الآن : من استعملناه منكم على عمل فليأتنا بقليله وكثيره ، فما أوتي منه أخذ ، وما نهي عنه انتهى .

                                                                                ( 13 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة أن عليا استعمل رجلا من بني أسد يقال له ضبيعة بن زهير أو زهير بن ضبيعة ، فلما جاء قال : يا أمير المؤمنين ، إني أهدي إلي في عملي أشياء وقد أتيتك بها ، فإن كانت حلالا أكلتها ، وإلا فقد أتيتك بها ، فقبضها علي وقال : لو حبستها كان غلولا .

                                                                                ( 14 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش يعني الذي يمشي بينهما .

                                                                                ( 15 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن خاله الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي .

                                                                                ( 16 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد عن الحارث بن عمير عن يحيى بن سعيد قال : لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن رواحة إلى أهل خيبر أهدوا له فروة ، فقال : هو سحت [ ص: 230 ]

                                                                                ( 17 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى عن الحارث عن يحيى بن سعيد قال : كتب عمر إلى أهل العراق : إن لنا هدايا دهاقيننا .

                                                                                ( 18 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن شريح قال : لعن الله الراشي والمرتشي .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية