الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1697 حدثنا ابن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال سفيان ولم يرفعه سليمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه فطر والحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ولم يرفعه سليمان ) : هو الأعمش ، والحاصل أن سفيان يروي عن ثلاثة من الشيوخ الأعمش والحسن وفطر ، وهؤلاء الثلاثة عن مجاهد لكن فطرا والحسن رفعاه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسليمان الأعمش جعله موقوفا على عبد الله بن عمرو ( ليس الواصل ) : أي واصل الرحم ( بالمكافئ ) : بكسر الفاء ثم الهمزة الذي يكافئ ويجزئ إحسانا فعل به ( ولكن الواصل الذي إذا قطعت ) : بصيغة المجهول بالتشديد والتخفيف ( رحمه ) : بالرفع على نيابة الفاعل ( وصلها ) : أي قرابته التي تقطع عنه ، وهذا من باب الحث على مكارم الأخلاق كما [ ص: 88 ] ورد " صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك " قال المنذري : وأخرجه البخاري والترمذي .




                                                                      الخدمات العلمية