الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويسن الدعوة ) أي : دعوة الكفار إلى الإسلام ( قبل القتال لمن بلغته ) أي : الدعوة ، قطعا لحجته ( ويحرم ) القتال ( قبلها ) أي : الدعوة ( لمن لم تبلغه ) الدعوة لحديث بريدة قال { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أمره بتقوى الله تعالى في خاصة نفسه ، وبمن معه من المسلمين وقال إذا لقيت [ ص: 41 ] عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث ، فإن هم أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم : ادعهم إلى الإسلام ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم } رواه مسلم ( وقيد ) أبو عبد الله محمد شمس الدين ( ابن القيم وجوبها ) أي : الدعوة لمن لم تبلغه ( واستحبابها ) لمن بلغته ( بما إذا قصدهم ) أي : الكفار ( المسلمون أما إذا كان الكفار قاصدين ) المسلمين بالقتال ( فللمسلمين قتالهم من غير دعوة دفعا عن نفوسهم وحريمهم ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية