الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الكتاني

                                                                                      القدوة العارف ، شيخ الصوفية أبو بكر ، محمد بن علي بن جعفر البغدادي . الكتاني .

                                                                                      [ ص: 534 ] حكى عن : أبي سعيد الخراز ، وإبراهيم الخواص .

                                                                                      حكى عنه : جعفر الخلدي ، ومحمد بن علي التكريتي ، وأبو القاسم البصري ، وآخرون .

                                                                                      ومات مجاورا بمكة .

                                                                                      ومن كلامه قال : من يدخل في هذه المفازة يحتاج إلى أربع : حال تحميه ، وعلم يسوسه ، وورع يحجزه ، وذكر يؤنسه .

                                                                                      وقال : التصوف خلق ، فمن زاد عليك في الخلق ، زاد عليك في التصوف .

                                                                                      وعنه قال : من حكم المريد أن يكون نومه غلبة ، وأكله فاقة ، وكلامه ضرورة .

                                                                                      قلت : نعم للصادق أن يقل من الكلام والأكل والنوم والمخالطة ، وأن يكثر من الأوراد ، والتواضع ، وذكر الموت ، وقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .

                                                                                      [ ص: 535 ] يقال : ختم الكتاني في الطواف اثني عشر ألف ختمة . وكان من الأولياء .

                                                                                      توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ويقال : توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية