الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فند ) ( هـ ) فيه " ما ينتظر أحدكم إلا هرما مفندا ، أو مرضا مفسدا " الفند في الأصل : [ ص: 475 ] الكذب : وأفند : تكلم بالفند . ثم قالوا للشيخ إذا هرم : قد أفند ، لأنه يتكلم بالمحرف من الكلام عن سنن الصحة . وأفنده الكبر : إذا أوقعه في الفند .

                                                          * ومنه حديث التنوخي رسول هرقل " وكان شيخا كبيرا قد بلغ الفند أو قرب " .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أم معبد " لا عابس ولا مفند " هو الذي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه .

                                                          ( هـ ) وفيه ألا إني من أولكم وفاة تتبعوني أفنادا أفنادا يهلك بعضكم بعضا أي جماعات متفرقين قوما بعد قوم ، واحدهم : فند .

                                                          والفند : الطائفة من الليل . ويقال : هم فند على حدة : أي فئة .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أسرع الناس بي لحوقا قومي ، ويعيش الناس بعدهم أفنادا يقتل بعضهم بعضا أي يصيرون فرقا مختلفين .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليه الناس أفنادا أفنادا " أي فرقا بعد فرق ، فرادى بلا إمام .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إني أريد أن أفند فرسا " أي أرتبطه وأتخذه حصنا وملاذا ألجأ إليه كما يلجأ إلى الفند من الجبل ، وهو أنفه الخارج منه .

                                                          وقال الزمخشري : يجوز أن يكون أراد بالتفنيد التضمير من الفند : وهو الغصن من أغصان الشجرة : أي أضمره حتى يصير في ضمره كالغصن .

                                                          * ومنه حديث علي " لو كان جبلا لكان فندا " وقيل : هو المنفرد من الجبال .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية