الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 174 ] ذكر الخبر الدال على أن الله قد يعذب من شاء من عباده في الدنيا بأنواع المحن والمصائب لتكون تكفيرا للحوبة التي تقدمتها

                                                                                                                          2912 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج يريد الشام ، فلما دنا ، بلغه أن بها الطاعون ، فحدثه عبد الرحمن بن عوف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن هذا الوجع عذاب عذب به من كان قبلكم ، فإذا كان بأرض لستم بها ، فلا تهبطوا عليه ، وإذا كان [ ص: 175 ] بأرض وأنتم بها ، فلا تخرجوا فرارا منه ، فرجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالناس ذلك العام .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء والأمم السالفة على ثلاثة أضرب :

                                                                                                                          ضرب قصد به المدح لأشياء معلومة أراد من هذه الأمة استعمال تلك الأشياء .

                                                                                                                          والضرب الثاني قصد به الذم ، أراد به انزجار هذه الأمة عن ارتكاب مثلها .

                                                                                                                          [ ص: 176 ] والضرب الثالث قصد به الوصف ، أراد به اعتبار هذه الأمة بتلك الأوصاف .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية