الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 198 ] 149 - باب : من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة

                                                                                                                                                                                                                              1769 - وقال محمد بن عيسى: حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى، حتى إذا أصبح دخل، وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح، وكان يذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك. [انظر: 491 - مسلم: 1259 - فتح: 3 \ 592]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وقال محمد بن عيسى: ثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى، حتى إذا أصبح دخل، وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح، وكان يذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              محمد هذا هو ابن الطباع، وحماد قال الإسماعيلي: هو ابن سلمة، أخبرني بذلك الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن أبان، ثنا حماد، وأخبرني أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن الحسن، عن حميد وبكر بن عبد الله، عن ابن عمر ، وأيوب عن نافع، عن ابن عمر ، وأخبرني أبو يعلى ثنا أبو الربيع، ثنا حماد بن زيد ، ثنا أيوب، وأنا أبو عمران، ثنا الرمادي، ثنا يونس بن محمد، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر .. الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وأما أبو نعيم فجزم بأنه ابن زيد، وأما الحافظ جمال الدين المزي، فذكر رواية ابن الطباع، عن ابن زيد، ولم يذكرها عن ابن سلمة.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلفت القطعة الأولى متصلة في باب الاغتسال لدخول مكة، من حديث ابن علية، عن أيوب. وهذا ليس من مناسك الحج، وإنما [ ص: 199 ] فيه استحباب دخول مكة نهارا، وهو مذهب ابن عمر ، واستحسنه النخعي ومالك وإسحاق، وكانت عائشة تدخل مكة ليلا، وهو مذهب عمر بن عبد العزيز وسعيد بن جبير، وقال عطاء والثوري: إن شئت دخلتها نهارا، وإن شئت دخلتها ليلا، وقد أسلفنا ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن المنذر: وقد دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا حين اعتمر من الجعرانة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية