الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يمنع ( مكاتبا بأخبارنا وراميا بيننا العداوة ، وساعيا بالفساد ، ومعروفا بنفاق وزندقة ) ; لأن هؤلاء مضرة على المسلمين ، فلزم منعهم إزالة للضرر ( و ) يمنع ( نساء ) للافتتان بهن ، مع أنهن لسن من أهل القتال ، لاستيلاء الخور والجبن عليهن ; ولأنه لا يؤمن ظفر العدو بهن ، فيستحلون منهن ما حرم الله تعالى قال بعضهم : ( إلا [ ص: 63 ] امرأة الأمير لحاجته ) لفعله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                      ( و ) إلا امرأة ( طاعنة في السن لمصلحة فقط كسقي الماء ومعالجة الجرحى ) لقول الربيع بنت معوذ { كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي الماء ونخدمهم ، ونرد الجرحى ، والقتلى إلى المدينة } رواه البخاري وعن أنس معناه رواه مسلم ; ولأن الرجال يشتغلون بالحرب عن ذلك ، فيكون معونة للمسلمين وتوفيرا في المقاتلة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية