الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قبح ) * فيه : أقبح الأسماء حرب ومرة القبح : ضد الحسن . وقد قبح يقبح فهو قبيح . وإنما كانا أقبحها ؛ لأن الحرب مما يتفاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشر والأذى . وأما مرة ؛ فلأنه من المرارة ، وهو كريه بغيض إلى الطباع ، أو لأنه كنية إبليس ، فإن كنيته أبو مرة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم زرع : فعنده أقول فلا أقبح ؛ أي : لا يرد علي قولي ، لميله إلي وكرامتي عليه ، يقال : قبحت فلانا إذا قلت له : قبحك الله ، من القبح ، وهو الإبعاد .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : لا تقبحوا الوجه أي : لا تقولوا : قبح الله وجه فلان .

                                                          وقيل : لا تنسبوه إلى القبح : ضد الحسن ؛ لأن الله صوره ، وقد أحسن كل شيء خلقه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمار : " قال لمن ذكر عائشة : اسكت مقبوحا مشقوحا منبوحا " ؛ أي : مبعدا .

                                                          [ ص: 4 ] ومنه حديث أبي هريرة : " إن منع قبح وكلح " أي : قال له : قبح الله وجهك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية