الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
431 - وأخبرنا أبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن الثقفي ، أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ، أبنا عبد الواحد بن أحمد ، أبنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق ، أبنا جدي إسحاق بن إبراهيم ، أبنا أحمد بن منيع ، ثنا الحسن بن سوار ، ثنا الليث - هو ابن سعد - عن معاوية بن صالح ، عن أيوب بن زياد ، حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، حدثني أبي قال : دخلت على عبادة وهو مريض [ ص: 353 ] يتخيل فيه الموت أو يتبين ، فقلت : يا أبتاه أوصني واجتهد لي ، فقال : أجلسوني ، فلما أجلسوه قال : يا بني ، إنك لم تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ، قلت : يا أبتاه وكيف لي أن أعلم ما خير القدر من شره ؟ قال : تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن أول ما خلق الله القلم ، ثم قال : اكتب ، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار .

رواه الإمام أحمد ، عن أبي العلاء الحسن بن سوار .

ورواه الترمذي ، عن يحيى بن موسى البلخي ، عن أبي داود الطيالسي ، عن عبد الواحد بن سليم ، وقال : حديث حسن صحيح غريب .

عبد الواحد بن سليم وعثمان بن أبي العاتكة قد تكلم فيهما ، غير أنه روي من غير طريقهما .

وأبو زيد الحمصي ، وقيل : أبو زياد ، هو أيوب بن زياد ، وقد صححه الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية