الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        بشيرا ونذيرا [4]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الكسائي والفراء : ويجوز قرآن عربي بالرفع يجعلانه نعتا لكتاب ، قالا مثل وهذا كتاب أنـزلناه مبارك وقال غيرهما : دل قوله [ ص: 48 ] جل وعز قرآنا عربيا على أنه لا يجوز أن يقال فيه شيء بالسريانية والنبطية ، ودل أيضا على أنه يجب أن يطلب معانيه وغريبه من لغة العرب وكلامها ، ودل أيضا على بطلان قول من زعم أن ثم معنيين معنى ظاهرا ومعنى باطنا لا يعرفه العرب في كلامها (لقوم يعلمون) فدل بهذا على أنه إنما يخاطب العقلاء البالغين ، وإن من أشكل عليه شيء من القرآن فيجب أن يسأل من يعلم . فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون في معناه قولان : أحدهما لا يقبلون وكلهم كذا إلا من آمن والآخر يجتنبون سماع القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية