الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 98 ] واثنتان في " ربع طلقة ونصف طلقة " ، وواحدة في اثنين ، والطلاق كله ، إلا نصفه

التالي السابق


( و ) اللازم ( اثنتان في ) قوله أنت طالق ( ربع طلقة ونصف طلقة ) لإضافة كل كسر إلى طلقة صريحا فأخذ كل كسر مميزه فاستقل به ، ولأن النكرة إذا أعيدت نكرة فالثانية غير الأولى ، كقوله تعالى { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لن يغلب عسر يسرين } . ابن شاس وفي ثلث طلقة وربع طلقة وسدس طلقة ثلاث .

( و ) اثنتان في قوله أنت طالق طلقة ( واحدة في ) طلقتين ( اثنتين ) إن عرف الحساب وإلا فثلاث ( و ) اثنتان في قوله أنت طالق ( الطلاق كله ) أي ثلاثا ( إلا نصفه ) أي واحدة ونصفا فالباقي بعد الاستثناء واحدة ونصف ، وحكم كسر الطلاق تكميله بواحدة تت لعل المصنف أتى بالضمير موضع الظاهر لأنه لو أتى به لزمه الثلاث لقول سحنون لو قال أنت طائق الطلاق كله إلا نصف الطلاق أو ثلاثا إلا نصف الطلاق لزمته الثلاث لأن الطلاق المبهم واحدة فكأنه قال إلا نصف طلقة ، فاستثناؤه منها غير مقيد لتكميل كسر الباقي . طفي قوله لعل المصنف هذا الذي ذكره جزم به ابن شاس وابن الحاجب وابن عرفة والمصنف في التوضيح .




الخدمات العلمية