الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3579 ) فصل : وإن أبرأ صاحب الدين المضمون عنه ، برئت ذمة الضامن . لا نعلم فيه خلافا ; لأنه تبع ، ولأنه وثيقة ، فإذا برئ الأصل زالت الوثيقة ، كالرهن . وإن أبرأ الضامن لم تبرأ ذمة المضمون عنه ; لأنه أصل ، فلا يبرأ بإبراء التبع ; ولأنه وثيقة انحلت من غير استيفاء الدين منها ، فلم تبرأ ذمة الأصيل ، كالرهن إذا انفسخ من غير استيفائه .

                                                                                                                                            وأيهما قضى الحق برئا جميعا من المضمون له ; لأنه حق واحد ، فإذا استوفي مرة زال تعلقه بهما ، كما لو استوفي الحق الذي به رهن ، وإن أحال الغريم برئا جميعا ، لأنه حق واحد ، فإذا استوفي مرة زال تعلقه بهما كما لو استوفي دين الرهن . وإن أحال أحدهما الغريم برئا جميعا ; لأن الحوالة كالقضاء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية