الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وقد ) ( ترد ) إنما ( لتحقيق منصوص ، لا لنفي غيره ) نحو " إنما الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم " ( و ) لفظ { تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم } يفيد الحصر نطقا ; لأنه مضاف إلى ضمير عائد إلى الصلاة ، وفيها السلام ، وبه احتج أصحابنا ، وأصحاب الشافعي على تعيين لفظي التكبير والتسليم بقوله [ ص: 460 ] صلى الله عليه وسلم { تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم } ومنعه الحنفية لمنعهم المفاهيم ورد بأن التعيين مستفاد من الحصر المدلول عليه بالمبتدأ والخبر ، فإن التحريم منحصر في التكبير كانحصار زيد في صداقتك ، إذا قلت : صديقي زيد أما إذا كان الخبر نكرة ، نحو زيد قائم ، فالأصح أنها لا تفيد الحصر ، كما في الحديث { الصيام جنة } فإنه لا يمنع أن يكون غيره أيضا جنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية