الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                              [ ص: 505 ] سورة المدثر

                                                                                                                                                                                              قوله تعالى: وثيابك فطهر

                                                                                                                                                                                              قال مجاهد والشعبي وقتادة والضحاك والنخعي والزهري وغيرهم - في قوله تعالى: وثيابك فطهر إن المعنى: طهر نفسك من الذنوب .

                                                                                                                                                                                              وقال سعيد بن جبير : وقلبك ونيتك فطهر .

                                                                                                                                                                                              وقريب منه: قول من قال: وعملك فأصلح . روي عن مجاهد وأبي روق والضحاك .

                                                                                                                                                                                              وعن الحسن والقرظي ، قالا: خلقك حسنه .

                                                                                                                                                                                              فكنى بالثياب عن الأعمال، وهي الدين والتقوى والإيمان والإسلام وتطهيره: إصلاحه وتخليصه من المفسدات له، وبذلك تحصل طهارة النفس والقلب والنية . وبه يحصل حسن الخلق، لأن الدين هو الطاعات التي تصير عادة وديدنا وخلقا، قال تعالى: وإنك لعلى خلق عظيم

                                                                                                                                                                                              وفسره ابن عباس بالدين .

                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية