الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار عن وصف القائم في حدود الله والمداهن فيها .

                                                                                                                          297 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، قال : سمعت النعمان بن بشير ، على منبرنا هذا ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرغت له سمعي وقلبي ، وعرفت أني لن أسمع أحدا على منبرنا هذا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : مثل القائم على حدود الله والمداهن في حدود الله ، كمثل قوم كانوا في سفينة فاقترعوا منازلهم ، فصار مهراق الماء ومختلف القوم لرجل ، فضجر فأخذ القدوم وربما قال : الفأس ، فقال أحدهم للآخر : إن هذا يريد أن يغرقنا ويخرق سفينتكم ، وقال الآخر : دعه فإنما يخرق مكانه .

                                                                                                                          [ ص: 533 ] وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها الجسد ، وإذا فسدت فسد لها الجسد كله .

                                                                                                                          وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : المؤمنون تراحمهم ولطف بعضهم ببعض كجسد رجل واحد ، إذا اشتكى بعض جسده ألم له سائر جسده .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية