الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويحصل حصر ) أيضا ( بنفي ) سواء كان النفي بما أو بغيرها ، كلا ، ولم ، وإن ، وليس ( ونحوه ) أي نحو النفي ، كالاستفهام ( واستثناء تام ومفرغ ، وفصل مبتدأ من خبر بضمير الفصل ) فمثال النفي " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " ومثال نحو النفي ، وهو الاستفهام { فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } ومثال الاستثناء : لا إله إلا الله ، وما لي سوى الله ، وقول الشاعر :

رضيت بك اللهم ربا فلن أرى أدين إلها غيرك الله واحدا

ومثال فصل المبتدأ من الخبر بضمير الفصل : قوله تعالى { وإن جندنا لهم الغالبون } فإنه لم يسق إلا للإعلام بأنهم الغالبون دون غيرهم ، وكذا قوله تعالى " { وأن المسرفين هم أصحاب النار } { إن الله هو الغفور الرحيم } ولأن ذلك لم يوضع إلا للإفادة ، ولا فائدة في مثل قوله تعالى { ولكن كانوا هم الظالمين } سوى الحصر .

التالي السابق


الخدمات العلمية