الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1066 حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم زاد يونس في روايته قال بكير وحدثني رجل عن ابن حنين أنه قال رأيت ذلك الأسود

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( قالوا لا حكم إلا لله ، قال علي : كلمة حق أريد بها باطل ) معناه أن الكلمة أصلها صدق ، قال الله تعالى : إن الحكم إلا لله لكنهم أرادوا بها الإنكار على علي رضي الله عنه في تحكيمه .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( إحدى يديه طبي شاة ) هو بطاء مهملة مضمومة ثم باء موحدة ساكنة والمراد به ضرع الشاة ، وهو فيها مجاز واستعارة إنما أصله للكلبة والسباع ، قال أبو عبيد : ويقال أيضا لذوات الحافر ، ويقال للشاة ضرع ، وكذا للبقرة ، ويقال للناقة خلف ، وقال أبو عبيدة : الأخلاف لذوات الأخفاف والأظلاف ، وقال الهروي : يقال في ذات الخف والظلف خلف وضرع .




                                                                                                                الخدمات العلمية