الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون

                                                                                                                                                                                                                                        ويقولون متى هذا الوعد أي الحشر أو ما وعدوا به من الخسف والحاصب. إن كنتم صادقين يعنون النبي عليه الصلاة والسلام والمؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                        قل إنما العلم أي علم وقته. عند الله لا يطلع عليه غيره. وإنما أنا نذير مبين والإنذار يكفي [ ص: 232 ] فيه العلم بل الظن بوقوع المحذر منه.

                                                                                                                                                                                                                                        فلما رأوه أي الوعد فإنه بمعنى الموعود. زلفة ذا زلفة أي قرب منهم. سيئت وجوه الذين كفروا بأن علتها الكآبة وساءتها رؤية العذاب. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون تطلبون وتستعجلون تفتعلون من الدعاء، أو تدعون أن لا بعث فهو من الدعوى.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية