الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6755 38 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني إسماعيل بن إبراهيم، عن عمه موسى بن عقبة قال ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير أن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين أذن لهم المسلمون في عتق سبي هوازن، فقال: إني لا أدري من أذن منكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم، فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، فرجعوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبروه أن الناس قد طيبوا وأذنوا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش ، يروي عن عمه موسى بن عقبة ، ورجال هذا الحديث كلهم مدنيون ، والمسور - بكسر الميم - ابن مخرمة بفتح الميمين وبالخاء المعجمة.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في غزوة حنين .

                                                                                                                                                                                  قوله: " حين أذن لهم المسلمون " أي: للنبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ومن تبعه أو من أقامه في ذلك، ويروى: حين أذن له بالإفراد، وكذا في رواية النسائي .

                                                                                                                                                                                  قوله: " هوازن " قبيلة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من أذن منكم ممن لم يأذن " كذا في رواية غير الكشميهني ، وكذا للنسائي ، وفي رواية الكشميهني : من أذن فيكم.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قد طيبوا " أي: تركوا السبايا بطيب أنفسهم " وأذنوا " في إعتاقهم وإطلاقهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية