الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6757 40 - حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن ذا الوجهين أيضا يثني على قوم، ثم يأتي إلى قوم آخر فيتكلم بخلافه .

                                                                                                                                                                                  ويزيد - من الزيادة - ابن حبيب المصري من صغار التابعين، وعراك - بكسر العين المهملة وتخفيف الراء وبالكاف - ابن مالك الغفاري المدني .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الأدب، عن قتيبة ومحمد بن رمح كلاهما عن الليث .

                                                                                                                                                                                  قوله: " ذو الوجهين " ليس المراد منه حقيقة الوجه، بل هو مجاز عن الجهتين، مثل المدحة والمذمة، قال الله تعالى: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون أي: شر الناس المنافقون قال الكرماني : فإن قلت: هذا عام لكل نفاق سواء كان كفرا أم لا، فكيف يكون سواء في القسم الثاني. قلت: هو للتغليظ أو للمستحل، أو المراد شر الناس عند الناس؛ لأن من اشتهر بذلك لا يحبه أحد من الطائفتين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية