الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1252 - خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                            3216 - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : كان ابن عباس رضي الله عنهما يحدث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل المسجد وعمر بن الخطاب يحدث الناس ، فأتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكشف عن وجهه برد حبرة ، وكان مسجى به ، فنظر إليه فأكب عليه ليقبل وجهه ، وقال : والله لا يجمع الله عليك موتتين بعد موتتك التي لا تموت بعدها . ثم خرج إلى المسجد وعمر يكلم الناس فقال أبو بكر : اجلس يا عمر ، فأبى فكلمه مرتين أو ثلاثا ، فأبى ، فقام فتشهد فلما قضى تشهده قال : أما بعد ، فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت ، ثم تلا : وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، وتلا إلى : الشاكرين . فما هو إلا أن تلاها فأيقن الناس بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال قائل : لم يعلم الناس أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر . قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال : لما تلاها أبو بكر : عقرت حتى خررت إلى الأرض وأيقنت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد مات .

                                                                                            [ ص: 14 ] هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية