الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن صبغ ثوبا فشريكان بقدر قيمتهما وزيادة [ ص: 507 ] قيمة أحدهما لمالكه ، والنقص على الغاصب ، ويمنع طالب قلع الصبغ منهما ، وقيل : لا ، مع ضمانه النقص ، وعنه : لا يضمنه رب الثوب ، كبناء ، ويلزمه قبول الصبغ هبة ، كنسج غزل ، وقيل : لا ، كمسامير سمر بها بابا ، في الأصح ، ويضمن مكيلا أو موزونا تلف أو أتلفه بمثله ، وعنه : بقيمته ، ذكره القاضي ، وذكر أيضا القيمة في نقرة وسبيكة وعنب ورطب ، كما فيه صناعة مباحة لا محرمة ، فإن تعذر فبقيمة مثله يوم تعذر ، وعنه : يوم غصبه ، وقيل : أكثرهما إليه ، وعنه : يوم تلفه وعنه : يوم قبض بدله ، وقيل : أكثرهما ، وعنه : يوم المحاكمة ، وإن غرمها ثم قدر علي المثل لم يرد القيمة ، في الأصح ، ويضمن غيره بقيمته يوم تلفه ، نقله الجماعة ، عنه : يوم غصبه ، وعنه : أكثرهما وعنه : في مغصوب بمثله .

                                                                                                          وقاله ابن أبي موسى [ ذكر جماعة ] واختاره شيخنا واحتج بعموم قوله { فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا } وعنه : ومع قيمته ، وعنه : غير حيوان بمثله ، ذكره جماعة وعنه : لا يبلغ بقيمة رقيق [ يوم ] أتلفه دية حر وفي الواضح والموجز : فينقص عنه عشرة دراهم .

                                                                                                          وفي الانتصار والمفردات : لو حكم حاكم بغير المثل في المثلي وبغير القيمة في المقوم ، لم ينفذ حكمه ، ولم يلزمه قبوله ، ونقل [ ص: 508 ] ابن منصور فيمن كسر خلخالا يصلحه ويعتبر القيمة ببلد غصبه ، وعنه : تلفه من غالبه ، وجزم به في الكافي ، لأنه موضع الضمان .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية