الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6822 24 - حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا ، فقيل : أزيد في الصلاة ؟ قال : وما ذاك ؟ قالوا : صليت خمسا ، فسجد سجدتين بعدما سلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال ابن التين ما حاصله أن هذا الحديث ليس بمطابق للترجمة ; لأن المخبر فيه ليس بواحد وإنما كانوا جماعة ، وأجاب عنه الكرماني بما حاصله أن هذا لم يخرج بإخبار الجماعة عن الآحاد ، نعم صار من الأخبار المفيدة لليقين بسبب أنه صار محفوفا بالقرائن انتهى ، قلت : هذا جواب غير مشبع بل الجواب الكافي هو أن حديث عبد الله بن مسعود رواه البخاري عن شيخين ، أحدهما : هذا رواه عن حفص بن عمر بن غياث ، عن شعبة ، عن الحكم بفتح الكاف ابن عتيبة مصغر عتبة الباب ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود ، وفيه : " قالوا صليت خمسا " والآخر : أخرجه في الصلاة في باب ما إذا صلى خمسا ، رواه عن أبي الوليد ، عن شعبة إلى آخره مثله سواء غير أن فيه قال " وما ذاك ؟ قال : صليت خمسا " فالقائل واحد فصدقه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لكونه صدوقا عنده ، فهذا مطابق للترجمة فلا يضر إيراد الحديث الذي فيه القائلون جماعة في هذه الترجمة لأن الحديثين حديث واحد عن صحابي واحد في حادثة واحدة ، وأما حكم الحديث فقد مضى بيانه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية