الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1658 حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا القاسم بن مالك المزني حدثنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي هريرة قال ما صمنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( مما صمنا ) كلمة ما مصدرية في الموضعين أي صومنا تسعا وعشرين أكثر من صومنا ثلاثين أو موصولة والعائد محذوف أي ما صمناه والمعنى الأشهر التي صمناها تسعا وعشرين أكثر من الأشهر التي صمناها ثلاثين وعلى هذا فنصب تسعا وعشرين وكذا ثلاثين إما على الحالية من المفعول المقدر أو على المفعول والضمير المقدر ظرف أي صمنا فيها تسعا وعشرين وظرف الزمان يجوز أن يذكر معه كلمة في أو لا فالمقدر بحسب ذلك يحتمل وجهين وقوله أكثر على الوجهين مرفوع على الخبرية والمقصود [ ص: 509 ] أن صومنا الأشهر الناقصة أكثر من الوافية ويحتمل أن كلمة ما الأولى نافية أي ما صمنا تسعا وعشرين مرارا وأحيانا أكثر من المرات والأحيان التي صمناها ثلاثين وعلى هذا فلفظ أكثر منصوب على المصدرية إن قدر مرارا لأنه لبيان عدد الفعل والظرفية إن قدر أحيانا والكلام يفيد أن الناقص كان غالبا على الوافي وفي الزوائد إسناده صحيح على شرط مسلم إلا أن الجريري واسمه سعيد بن إياس أبو مسعود اختلط بآخر عمره والحديث رواه أبو داود والترمذي من حديث ابن مسعود والله أعلم




                                                                              الخدمات العلمية