الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6886 ومدح النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الحكمة حين يقضي بها ويعلمها لا يتكلف من قبله ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  يجوز في قوله : " ومدح النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم " وجهان : أحدهما أن يكون مصدرا مجرورا عطفا على قوله : " ما جاء في اجتهاد القضاة " ويكون المصدر مضافا إلى فاعله ، وقوله : " صاحب الحكمة " منصوب على أنه مفعوله ، والثاني أن يكون فعلا ماضيا من المدح ويكون النبي مرفوعا على أنه فاعل له وصاحب الحكمة منصوب على المفعولية ، والحكمة العلم الوافي المتقن ، قوله : " حين يقضي بها " أي بالحكمة ، قوله : " من قبله " بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته ، وفي رواية الكشميهني من قيله بكسر القاف وسكون الياء آخر الحروف ، أي من كلامه ، وفي رواية النسفي " من قبل نفسه " ، قوله : " ومشاورة الخلفاء " بالجر عطفا على قوله : " في اجتهاد القضاة " أي وفيما جاء في مشاورة الخلفاء ، أراد أن مشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم بما أنزل الله تعالى في الأحكام ، وذكر الخلفاء ليس بقيد لأن سائر الحكام في ذلك سواء ، وقوله : " أهل العلم " منصوب تنازع فيه العاملان أعني قوله : " مشاورة " وقوله : " وسؤالهم " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية