الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6936 138 - وقال أبو أسامة : عن هشام ، ح وحدثني محمد بن حرب ، حدثنا يحيى بن أبي زكرياء [ ص: 81 ] الغساني ، عن هشام ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ؟ ما علمت عليهم من سوء قط ، وعن عروة قال : لما أخبرت عائشة بالأمر قالت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي ، فأذن لها وأرسل معها الغلام ، وقال رجل من الأنصار : سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا تعليق من البخاري ، وأبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي ، وهشام هو ابن عروة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حدثني محمد بن حرب " هذا طريق موصول ، وحرب ضد الصلح ، النشائي بياع النشا بالنون والشين المعجمة ، ويحيى بن أبي زكريا مقصورا وممدودا الغساني بالغين المعجمة وتشديد السين المهملة السامي ، سكن واسطا ، ويروى : العشاني بضم العين المهملة وتخفيف الشين المعجمة ، وقال صاحب المطالع : إنه وهم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ما تشيرون علي " هكذا بلفظ الاستفهام ، ومضى في طريق أبي أسامة بصيغة الأمر : أشيروا علي . قوله : " ما علمت عليهم " يعني أهله ، وجمع باعتبار الأهل أو يلزم من سبها سب أبويها . قوله : " لما أخبرت " بلفظ المجهول . قوله : " بالأمر " أي : بكلام أهل الإفك وشأنهم . قوله : " وقال رجل من الأنصار " هو أبو أيوب خالد - رضي الله تعالى عنه - والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية