الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6972 36 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله قال: ذكر الدجال عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه" لأن فيه إثبات العين.

                                                                                                                                                                                  وجويرية هو ابن أسماء.

                                                                                                                                                                                  والحديث من أفراده بهذا الوجه، قال الحافظ المزي: وفي كتاب أبي مسعود عن مسدد بدل موسى بن إسماعيل، والذي في الصحيح موسى بن إسماعيل هكذا منسوب في عدة أصول.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إن الله ليس بأعور" قيل: في إشارته إلى العين نفي العور وإثبات العين، ولما كان منزها عن الجسمية والحدقة ونحوهما لا بد من الصرف إلى ما يليق به، واحتجت المجسمة بقوله: "إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه" على أن عينه كسائر الأعين، قلنا: إذا قامت الدلائل على استحالة كونه محدثا وجب صرف ذلك إلى معنى يليق به، وهو نفي النقص والعور عنه - جلت عظمته - وأنه ليس كمن لا يرى ولا يبصر، بل منتف عنه جميع النقائص والآفات.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أعور عين اليمنى" من باب إضافة الموصوف إلى صفته.

                                                                                                                                                                                  قوله: "طافئة" أي: ناتئة شاخصة ضد راسبة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية