الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) قيل : الإشارة إلى التابوت ، والأحسن أن يعود على الإتيان أي : إتيان التابوت على الوصف المذكور ليناسب أول الآية آخرها ؛ لأن أولها ( إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت ) والمعنى : لآية لكم على ملكه واختياره لكم ، وقيل : علامة لكم على نصركم على عدوكم ؛ لأنهم كانوا يستنصرون بالتابوت أينما توجهوا ، فينصرون . وإن قيل على حالها من وضعها للشرط . أي : ذلك آية لكم على تقدير إيمانكم ؛ لأنهم قيل : صاروا كفرة بإنكارهم على نبيهم . وقيل : إن كان من شأنكم وهممكم الإيمان بما تقوم به الحجة عليكم ، وقيل : إن كنتم مصدقين بأن الله قد جعل لكم طالوت ملكا . وقيل : مصدقين بأن وعد الله حق . وقيل : ( إن ) بمعنى : إذ ، ولم يسألوا تكذيبا لنبيهم ، وإنما سألوا تعرفا لوجه الحكمة ، والسؤال عن الكيفية لا يكون إنكارا كليا .

التالي السابق


الخدمات العلمية