الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  707 (قال إسماعيل : ينمى ذلك، ولم يقل: ينمى).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال صاحب التلويح: إسماعيل هذا يشبه أن يكون إسماعيل بن إسحاق الراوي عن القعنبي هذا الحديث في سنن البيهقي، وقال بعضهم: إسماعيل هذا هو إسماعيل بن أبي أويس شيخ البخاري، كما جزم به الحميدي في الجمع، وأنكر على صاحب التلويح فيما قاله، فقال: ظن أنه المراد وليس كذلك؛ لأن رواية إسماعيل بن إسحاق موافقة لرواية البخاري، ولم يذكر أحد أن البخاري روى عنه وهو أحدث سنا من البخاري، وأحدث سماعا.

                                                                                                                                                                                  (قلت): لا يتوجه الرد على صاحب التلويح؛ لأنه لم يجزم بما قاله، ولا يلزم - من كون إسماعيل بن إسحاق المذكور أحدث سنا من البخاري وأحدث سماعا - نفي رواية البخاري عنه. قوله: " ينمى " بضم الياء، وفتح الميم على صيغة المجهول، ولم يقل: ينمى بفتح الياء على صيغة المعلوم، فعلى صيغة المجهول يكون الحديث مرسلا؛ لأن أبا حازم لم يعين من أنماه له، وعلى صيغة المعلوم يكون الحديث متصلا؛ لأن الضمير فيه يكون لسهل بن سعد؛ لأن أبا حازم حينئذ قد يتعين له المسند، وهو سهل بن سعد، وقال بعضهم: فعلى الأول الهاء ضمير الشأن فيكون مرسلا.

                                                                                                                                                                                  (قلت): أراد بالأول صيغة المجهول، وأراد بضمير الشأن الضمير المنصوب في لا أعلمه، وليس هذا بضمير الشأن، وإنما هو يرجع إلى ما ذكر من الحديث.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية