الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما ذكر أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف

                                                                                                          1659 حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال سمعت أبي بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقال رجل من القوم رث الهيئة أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام وكسر جفن سيفه فضرب به حتى قتل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان الضبعي وأبو عمران الجوني اسمه عبد الملك بن حبيب وأبو بكر ابن أبي موسى قال أحمد بن حنبل هو اسمه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( بحضرة العدو ) قال النووي : هو بفتح الحاء وضمها وكسرها ثلاث لغات ، ويقال أيضا : بحضر بفتح الحاء والضاد بحذف الهاء انتهى ( أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ) قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء معناه أن الجهاد وحضور معركة القتال طريق إلى الجنة وسبب لدخولها . وقال المناوي : هو كناية عن الدنو من العدو في الحرب بحيث تعلوه السيوف بحيث يصير ظلها عليه يعني الجهاد طريق إلى الوصول إلى أبوابها بسرعة ، والقصد الحث على الجهاد ( رث الهيئة ) قال في النهاية : متاع رث أي خلق بال ( فرجع ) أي الرجل ( إلى أصحابه ) أي من أهل رحله ( قال أقرأ عليكم السلام ) أي سلام مودع ( وكسر جفن سيفه ) هو بفتح الجيم وإسكان الفاء وبالنون : وهو غمده ( فضرب به حتى قتل ) وفي رواية مسلم : ثم كسر جفن سيفه فألقاه ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد ومسلم .

                                                                                                          قوله : ( هو اسمه ) يعني اسم كنيته .




                                                                                                          الخدمات العلمية