الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7019 83 - حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله، [ ص: 141 ] وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "وتصديق كلماته".

                                                                                                                                                                                  وإسماعيل هو ابن أبي أويس، وقد مر بقية الرجال عن قريب. والحديث مضى في الخمس عن إسماعيل أيضا، وأخرجه النسائي في الجهاد عن محمد بن مسلمة وغيره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تكفل الله" من باب التشبيه أي: كالكفيل أي: كأنه أكرم بملابسة الشهادة إدخال الجنة، وبملابسة السلامة المرجع بالأجر والغنيمة، أي: أوجب تفضلا على ذاته يعني لا يخلو من الشهادة أو السلامة، فعلى الأول يدخل الجنة بعد الشهادة في الحال، وعلى الثاني لا ينفك عن أجر أو غنيمة مع جواز الاجتماع بينهما; إذ هي قضية مانعة الخلو لا مانعة الجمع. وقال الكرماني: المؤمنون كلهم يدخلهم الجنة، ثم أجاب بقوله: يعني يدخله عند موته أو عند دخول السابقين بلا حساب ولا عذاب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو يرجعه" بفتح الياء لأنه متعد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية