الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7047 111 - حدثني إسحاق، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وإسحاق هو ابن منصور، وقال الكرماني: إسحاق إما الحنظلي وإما الكوسج، قلت: هذا التردد غير مفيد، بل هو ابن منصور بن بهرام الكوسج، والحنظلي هو إسحاق بن راهويه لا يقول إلا "أخبرنا" وهنا ما قال إلا حدثنا، وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث، وأبو صالح ذكوان الزيات. والحديث مضى في كتاب الأدب في باب المقت من الله من رواية نافع عن أبي هريرة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إذا أحب عبدا" محبة الله للعبد إيصال الخبر إليه بالتقرب والإثابة، وكذا محبة الملائكة، وذلك بالاستغفار والدعاء لهم ونحوه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ويوضع له القبول في الأرض" أي: في أهل الأرض. أي: في قلوبهم، ويعلم منه أن من كان مقبول القلوب هو محبوب الله عز وجل، وقيل: يوضع له القبول في الأرض عند الصالحين ليس عند جميع الخلق، والذي يوضع له بعد موته أكثر منه في حياته.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية