الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7082 146 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل [ ص: 178 ] لله ندا وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تزاني بحليلة جارك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة تؤخذ من قوله: "أن تجعل لله ندا" وجرير هو ابن عبد الحميد، ومنصور هو ابن المعتمر، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعمرو بن شرحبيل بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة وبالياء آخر الحروف الساكنة منصرفا وغير منصرف الهمداني أبي ميسرة، وعبد الله هو ابن مسعود. والحديث مضى في باب إثم الزناة في كتاب الحدود.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك" وفي التوضيح يعني الموؤدة، قلت: الموؤدة التي كانت تقتل لأجل العار، والمراد هنا من يقتل ولده خشية الفقر كما قال الله تعالى: ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق قيل: هو بدون مخافة الطعم أعظم أيضا، وأجيب بأن مفهومه لا اعتبار له؛ إذ شرط اعتباره أن لا يكون خارجا مخرج الأغلب، ولا بيانا للواقع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بحليلة" أي: بزوجة جارك، والحال أنه خلق لك زوجة، وتقطع بالزنا الرحم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية