الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الدعاء عند القتال

                                                                                                          1678 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا إسمعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على الأحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن مسعود وهذا حديث حسن صحيح [ ص: 266 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 266 ] قوله : ( عن ابن أبي أوفى ) هو عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي صحابي شهد الحديبية وعمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا . مات سنة سبع وثمانين وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة ، كذا في التقريب .

                                                                                                          قوله : ( اللهم ) يعني يا الله يا ( منزل الكتاب ) أي القرآن ( سريع الحساب ) يعني يا سريع الحساب ، إما يراد به أنه سريع حسابه بمجيء وقته ، وإما أنه سريع في الحساب ( اهزم الأحزاب ) هزمهم الله تعالى بأن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم تروها كما ورد في سورة الأحزاب وهم أحزاب اجتمعوا يوم الخندق ( وزلزلهم ) قال النووي : أي ازعجهم وحركهم بالشدائد . قال أهل اللغة : الزلزال والزلزلة الشدائد التي تحرك الناس . قال : وقد اتفقوا على استحباب الدعاء عند لقاء العدو انتهى . وقال الحافظ : المراد الدعاء عليهم إذا انهزموا أن لا يستقر لهم قرار . وقال الداودي : أراد أن تطيش عقولهم وترعد أقدامهم عند اللقاء فلا يثبتوا .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود ) أخرجه أحمد في مسنده .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية